Libre-penseur, rationaliste et humaniste, je me définis comme un optimiste
qui a une grande foi en l'Homme et ses capacités à faire du bien, mais ne néglige pas
les dangers que peuvent générer tous les obscurantistes du monde entier...

samedi 1 décembre 2012

الحاجّ والحاجّة

35 commentaires

أول مرة خرجت من دار بوها مشات لدار راجلها، عمرها ما قرات ولا تعلمت، طرف قرآن على شوية حساب وكوجينة، الناس الكل قالولها عندك الزهر خذيت راجل متعلّم موش فلّاح كيف بقيّة الرجال في البلاد، أما هيا قعدت خايفة منو لين تسكّر عليهم باب ، سايسها، فدلك معاها وقعد يحكي معاها وما رقدو مع بعضهم كان مبعد ما إرتاحو لبعضهم. هزها للعاصمة وسكّنها في دار سوري أحلى ماللي حلمت بيه وقت االي حكالها عليه، دار فيها الماء والضو، بانو وتوالات ليها وحدها وجنينة صغيرة فيها قارصة وياسمينة تقعد تحتها وريحتها فايحة وقت اللي تبدى تستنى فيه يروّح مالخدمة العشية. في الليل تقعد عندو، ساعات يسمعو الأخبار في الراديو وساعات يسمعو صليحة و الرياحي وتكمل هيا تغني وحدها ويضحك عليها ويقوللها عندك موهبة ضايعة بين الصابون والكوجينة، كانت زادت تحب تسمعو يحكيلها على خدمتو والقضايا اللي يشوف فيها كل نهار وهي باهتة في عجب ربي وفي شنوة تنجم تعمل العباد على خاطر الفلوس وإلا حتى الحسد والبغض. قعدت معاه عامين منغير صغار وقد ما زنّت عليه أمو باش يطلقها ما حبّش، سهل عليهم المولى و جابتلو ستة أولاد وزوز بنات، تعبت باش كبّرتهم ووصّلتهم أما كانت فرحانة خاطر راجلها كان ديما يعاونها ويقوللها إنت راس المال، كبرو الصغار، عرّسو الكلهم كان الصغير قعد من بلاد لبلاد منغير خدمة ومنغير مرا، حسّت روحها عمرها عشرين عام كيف تولد حفيدها الأول وقتلت روحها وهي تعاون في بناتها ونساء أولادها على النفاس وعلى تطليع السنّين متاع الصغار وطهورهم ودخولهم للمكتب، كبرو الصغار وصغار الصغار وقلّت الحركة والمشي والجي على الدار، التليفون ما ينوقس كان على قضية وإلا مصلحة، حتى العيد ماعادش يجي فيه حتى واحد، تشكّات مرّةولا ثنين لولدها الكبير ومبعّد حطت أحكامها لربّي وقالت هذاكا حال الدنيا وحكم النساء، خرج راجلها تقاعد وعامتها هزها للحج، قعدت باهتة في المطار وفي التكنولوجيا اللي موجودة في السعودية، بعد ما روّحو راجلها عمل جلطة في المخ ما قتلتوش أما خلاتو على كرّوسة وما ينجم يتكلّم كان بالسيف، في ظرف عام فقد النطق متاعو كامل ما قعد يتواصل معاها كان بتبسيمة، نفس التبسيمة اللي كانت إتطيرلها قلبها من الفرحة وقت اللي كانت صغيرة، توة تبكّيلها قلبها دم على الراجل اللي ولّى كدس لحم وعظام قدامها، خممت تقتلو وترتاح وترتّحو أما خافت من كلام الناس، خممت تقتل روحها أما خافت ربّي، ساعة ساعة تخزر لتالي وتقول: شنوة نفعت حياتي ؟ عديتها سلاطة نشقى و نتعب باش نكملها هكة ؟ ومبعد تستغفر مولاها، تلعن الشيطان وتقول هذاكا هو المكتوب...

لتوة نتعدى قدام دار الحاج والحاجة، هو قاعد في كروستو عينيه فارغين، هي تحت الياسمينة اللي سرحت توة على الدار الكل وتغني في غناية "اللي تعدى وفات، زعمة يرجع؟"...

mercredi 26 septembre 2012

في إصلاح الإعلام

84 commentaires





تعيش بلادنا منذ حوالي السنتين مخاضا إعلاميا عسيرا، ويتراوح التقييم للميدان الإعلامي من السيئ إلى الحزبي المتواطئ، وبما أن الإعلام ميدان شاسع ومتحول عالميا، وبما أنه يعيش تغييرات جذرية بسبب التقدم التكنولوجي، فإن مشكل الإعلام التونسي مزدوج وعلينا محاولة التفرقة بين الأسباب الموضوعية والأسباب الذاتية لفشل إصلاح الإعلام في تونس

ـ كما ذكرت آنفا، يعيش العالم (المتقدم) تحولات جذرية بسبب التكنولوجيا، ففي بداية القرن العشرين، كانت الصحف السبيل الوحيد لنشر المعلومة، وكانت تقوم بالإخبار إلى جانب التحليل، أما اليوم فيكفي أن تكون مرتبطا بالأنترنات كي تتمكن من الحصول على الخبر ثواني بعد حدوثه في أخر أصقاع العالم، ولم تتمكن الصحف اليومية من أن تجاري النسق السريع المتحول إلا من خلال خلق مواقعها الإلكترونية ومن بعد تطبيقاتها الخاصة على الهواتف الذكية واللوحات اللمسية، فعدد الصحف المطبوعة أوروبا يتناقص سنويا منذ أكثر من عقد

ـ تمكنت المجلات الشهرية وخاصة المختصة منها (سيارات، شؤون نسائية، حواسيب) من أن تحافظ على عدد مرتفع من القرّاء اللذين يجلبهم الشعور بالإنتماء إلى مجموعة من المختصين وأيضا بسبب عدم إرتفاع تكلفتها الشهرية مقارنة بالصحف اليومية، فمثلا في تونس لا يتجاوز ثمن المجلة الخمس دنانير في حين أنها تكفي بالكاد لشراء صحيفة يوميا لمدة أسبوع، لكن للأسف لا نرى في تونس عددا ضخما من المجلات وغيابا تامّا للمختصة منها، وقد يعود هذا إلى غياب حركة ترجمة كبيرة إلى اللغة العربية وتعود شريحة كبرى من مجتمعنا على قراءة العلوم أو التكنولوجيا بلغات أجنبية وخاصة الفرنسية

ـ يعيش الإعلام السمعي البصري مشاكل عديدة في الغرب، أهمها تعدد القنوات بسبب إنخفاض تكاليف التصوير والبث وإنتشار التلفزة الرقمية مقابل زمن إستعمال غير قابل للتمديد (24 ساعة يوميا) بل متناقص بسبب المنافسة من قبل بقية التكنولوجيات كالأنترنات والهواتف الذكية وحتى اللوحات الرقمية، كما أن التلفزيون كان دائما تلفزيونا حكوميا ذ ا  صبغة مرفق عمومي، فكانت القنوات الرسمية تلتزم ببث نسبة لا بأس بها من البرامج الثقافية والتعليمية، وفي تونس عشنا تجربة الخصخصة فقط منذ سبع سنوات وهو ما غير نظرتنا للإعلام السمعي البصري، فالقنوات الخاصة لا تتمتع بالأداء على التلفزيون الذي ندفعه مع فواتير الكهرباء، وتعتمد كلّيا على الإشهار وهو ما يدفعها إلى الإتجاه أكثر نحو المسلسلات والبرامج الترفيهية على حساب الثقافة والتعليم، إذ يقول باتريك لو لاي مدير قناة تي أف 1 الفرنسية أنه من دوره بيع "مساحات من العقل البشري لكوكا كولا من خلال برامجنا"، ولا تزيد المنافسة بين القنوات الخاصة والعامة سوى الطين بلة في هذا الميدان.

موضوعيا، نرى أن عديد المشاكل الإعلامية اللتي نعيشها في تونس ليست خاصة ببلدنا بل منتشرة في كل دول العالم بسبب التكنولوجيا أو العادات الإنسانية، لذا كان من المهم إبرازها لتسهيل حل بقية المشاكل الذاتية للإعلام التونسي



ذاتيا

ـ تعتبر وكالات الأنباء (عالمية كانت أو وطنية) قاطرة للإعلام، فهي الأصلح للحصول على المعلومة الدقيقة ساعة حدوثها من خلال شبكة مراسلين عالمية (أ ف پي 2700 مراسل) تمتاز بالحرفية والدقة، لكن للأسف في بلادنا، وكالة تونس إفريقيا للأنباء لا تقوم بدورها على أحسن وجه، فمثلا لا يتم تنزيل الأنباء العاجلة ليلا، ولا يمتاز صحفيوها بالسرعة في التنقل إلى مكان الخبر (لأسباب لوجيستية أو شخصية)، وما يزيد الطين بلة أن وكالات الأنباء تنشر الأخبار المقتضبة للعموم، لكنها لا تفتح مقالاتها الإ للمنخرطين، ومن بينهم الوزارات والسفارات و الجامعات وخاصة وسائل الإعلام كالتلفزات والراديو و الصحف، لكن في تونس يبقى عدد المنخرطين ضعيفا مقارنة بما تحتاجه الوكالة بل ونجد صحفا إلكترونية كبيزنيس نيوز تقوم بلقطة شاشة لمقالات الوكالة لتدمجها في مقالاتها الشخصية، فيدور المشهد الإعلامي في حلقة مفرغة، فلا الوكالة قادرة على تقديم المعلومة السليمة ولا وسائل الإعلام قادرة على التحليل بسبب إهتمامها بالحصول على المعلومة وهو ما يتناقض مع دورها الأصلي

ـ القضاء أو سيف داموقليس المسلط على رقاب الإعلاميين: هنا تتحمل حكومات الغنوشي والسبسي نسبة كبيرة من المسؤولية، ولم تحرك "الحكومة الشرعية" ساكنا في هذا المجال، بل وتجرأ لطفي زيتون على التهديد بإخراج القائمة السوداء للصحفيين وهو ما لا يمكن إعتباره إلا طلبا صريحا من الإعلاميين الدخول الى بيت الطاعة الحكومي، فعوض أن يتم تأميم كل قنوات التلفاز والراديو وحتى الصحف، فضلت الحكومات المتعاقبة التعامل مع هذا الملف بإنتهازية كبيرة، ويبقى مثال سامي الفهري الأوضح هنا، فالغريب ليس أن يقع إيداعه السجن، بل أن يكون يوم إيقافه صاحب قناة تلفزية ذات نسبة إستماع عالية بين التونسيين، فقد كان من الأفضل أن تتم محاسبته (أو حتى مصالحته، هو وبقية الإعلاميين) في الأيام الأولى من الثورة حتى لا نصل الى يوم نظطر فيه إما إلى الدفاع عن سامي الفهري شريك بلحسن الطرابلسي أو اكدفاع عن حكومة تضع في السجن من يعاديها أو من لا يلمع صورتها لدى التونسيين.
رغم مرور سنة ونصف، شخصيا أرى أن الحل يكمن في نوع من المصارحة بأخطاء الماضي من قبل الإعلاميين و بعث هيئة عليا للإعلام تهتم بمشاكل القطاع وتفض النزاعات دون اللجوء الى القضاء، كما يُطلب من من كان قريبا من السلطة أن يقوم بحلقات تكوينية إضافية وهو ما يدفعنا إلى المرور الى النقطة الثالثة والأخيرة

ـ أبناء عبد الوهاب عبد الله، كرها أو طواعية
لم يكن الصحفيون في تونس، كغيرهم من بقية شرائح المجتمع، مستعدين للثورة (يمكن أن نقارنهم بالسياسيين مثلا لنرى أنهم ليسو أكثر سوء ا من غيرهم)، وكان ما يتعلمونهم في ميدان الصحافة غير ما يُلقّن دوليا وفي العالم المتقدم، فتعود إعلاميونا على الخنوع للسلطة، على قتل روح النقد والممانعة فيهم، على إستسهال القص واللصق وعدم "الإستئناس" بما يتم العمل به في العالم الغربي، فمثلا لا نرى صحافيا تونسيا واحدا يعيد طرح نفس السؤال على رجل السياسة إذا لم رأى أن الإجابة غير كافية، إلى غيره من "الأسئلة المحرجة" من نوع "كيف ستمولون برنامجك الإنتخابي حال وصولكم للحكم"، هذا طبعا إذا كان للأحزاب التونسية برامج مرقّمة لا نوايا حسنة
لحل هذه المشكلة يجب التكثيف من الدورات التعليمية المشتركة بين أوروبا/أمريكا وتونس، إعتماد تبادل الخبرات مع الصحف العربية في البلدان اللتي تمتلك هامشا من الحرية إلى جانب دورات تكوينية في السياسة/الحقوق/الإقتصاد للصحفيين حسب إختصاصاتهم من قبل جامعيين تونسيين وهو ما سيمكن من رفع المستوى العام للإعلام في بلدنا

هكذا لخّصنا عددا من الأسباب الموضوعية والذاتية لمشاكل الإعلام في تونس، قد يتصوّر البعض أنه سبق السيف العذل، لكنني شخصيا أرى أنه من الممكن إلى هد اليوم إصلاح الإعلام في بلادنا، تكفي قليلا من الرغبة السياسية لبعث نفس جديد في ميدان الإعلام، نحن في حاجة لكل طاقات بلدنا طالما أبرزت النية على العمل بصدق من أجل وطن يبحث عن مرفأ سلام في زمن متقلب ومحفوف بالأخطار، لا يحقّ للسياسيين أن يهتمو بمصلحتهم الحزبية وبالحملة الإنتخابية القادمة على حساب مصلحة الوطن في الحصول على إعلام حر و محايد، لا يحق للصحفي القريب سابقا من السلطة أن يبحث عن صكوك الغفران لدى السلطة الجديدة كما لا يحق للصحفي العادي أن ينسى أهمية حياده بسبب إختلافه مع من هم في السلطة اليوم، مصلحة الوطن اليوم أعلى من كل شيئ، بناء الوطن اليوم سيمكننا غدا من البحث عن مصالحنا الشخصية لكن رجاءً لا تخطئوا الأولويات، ولا تخذلو وطنكم فهو في حاجة إليكم




jeudi 30 août 2012

المقامة الحمصية

54 commentaires

حدث أبو ثورة قال: في بعيد المكان والزمان، في بلد إسمه تونستان، بلاد المسلمين والعربان، بلاد بنو حديثة وبنو علمان، ومن كانو للقومية وماركس غلمان، ومن كان لبروڨيبة وبن علي طحان، أُشتُهِر حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، صاحب الطريقة المرزوقية، وكانو قبل الثورة ثمانية أو أقل شوية، يعرفون بالظاهرة التبِقبيقية، ويترددون على القنوات القطرية، والصالونات الباريسية، ليشتكو الحالة الديمقراطية وفي بلدنا نقص الحرية، ورغم مواقفهم الثورية، وأحلامهم الوردية، لم يغيرو شيئا في الحالة التونسية، وأكتفوا بالفيديوات النقدية، حتى جاءت ثورة الياسمين، وكان للشعب نصر مبين، وأصبح البلد قبلة للناظرين، إلا أن إخواننا السياسيين، أبَو إلا أن يكونو على الثورة راكبين، و لحلاوة اللحظة مفسدين، فأصبحو من لندن وباريس قادمين، ومن منافيهم إلى بلدهم عائدين، وعوض أن يكونو للشعب شاكرين، إلا أنهم كانو له مقسمين، بين الكفار والمسلمين، بين المحافطين والحداثيين، وبين الكلوبيستية والمكشخين، أما المرزوقي صاحب البرنوس المشين، فقد كان يعرف بأنه من العلمانيين، بل وحتى من اللادينين، لكن طريحة القصبة جعلته من التائبين، وفي فلك الغنوشي مسبحين، وقلب الفيستة بوقاحة وأريحية مخيفين، وغيره مساره بالدرجات مائة وثمانين، وأصبح الناطق الرسمي بإسم السلفيين، وكلب حراسة ضد من ينقد النهضاويين، وهاجم بشدة الوسطيين والحداثيين والتقدميين، تاهما إياهم أنهم كانو لبن علي مطبلين، والحال أنهم كانو أمامه صامدين، لا في باريس ولندن مختبئين، كما إدعى أنه من الصوفيين، وأن حزبه من الثوريين، وأنه منحاز للفقراء والمعطلين والمهمشين، فكانت خلطة المؤتمرين، مزايدةً في الهوية على الإسلاميين، وفي الإقتصاد على الشيوعيين.



فقاطعت محدثي قائلا: "يا للعجب؟ كيف يمكن أن يحدث هذا يا أبا الربّ؟" فأبتسم إبتسامة خفيفة وقال:"مهلك يا أخ العرب، فما فاتك كان أغرب!!" وأستطرد قائلا: "يوم 23 أكتوبر أقيمت الإنتخابات، وقبّلها بأيام عُرِض فيلم برسيبوليس على الشاشات، وتم توظيفه كإعتداء على المقدسات، فكان للحداثيين بمثابة سلخ الشاة، وسبب للتقدميين الممات، وكانت الغلبة للإسلاميين في الإنتخابات، فتعددت في البلاد المظاهرات، والإضرابات والإعتصامات، وكثُرت من الرجعية والديكتاتورية التخوفات، أما أصحاب المرايات، فقد فضل التحالفات، وإختار رئاسة بلا صلوحيات، ووَضَع أتعس السياسيين في الوزارات، و عيّن من المستشارين العشرات، وكانت أقرب لها من المكافأت، أو سببا لتكوين القعدات، وإستهلاك ما تيسر من المشروبات، و أكل الكاكوية والحمصياة، فتعددت من جانبه الزلعات، ومن جانب الحكومة الإهانات، فأستحق عن جدارة لقب الطرطور، وأثبت أن لا همة له ولا إحساس ولا شعور، وأنه بمنصب دون صلاحيات مغرور، ودار في فُلكه كل الثورجيين، منهم الباندا صاحب العينين العسليتين، و معطر معطّل كل الشغالين، وعبو الوزير المسؤول عن البنزين وسيارات الإداريين، والكحلاوي كبير "المستقلين"، وطبعا منصر أقوى النافخين.



قاطعت مخاطبي بإمتعاض:"كفّني من الحديث عن هؤلاء المجانين، وقل لي إلى أي منقلب كانو منقلبين؟" فضحك أبو الثورة حتى بانت أنيابه وقال: "الإنتخابات المقبلة قتلتهم، وذهب وأنفرط عقدهم، أما كبير المجانين، فقد ذهب يبيع الحمص في الدباغين، لابسا برنسا وحافي القدمين، ويصيح من حين إلى حين، أنا كبير الثوريين، أنا أذكى العبقريين، وأصبح قبلة للناظرين، و مضحكا للقادمين والرائحين، وكان البقية الى منزلهم الأم عائدين، وفي أحضان النهضة مرتمين، ولعنهم الشعب إلى يوم الدين، لكنهم لم يكونوا لشعبهم يوما معتذرين..."




vendredi 2 mars 2012

Antimanuel de la Politique en Tunisie 3: Post élections

24 commentaires
Après la première version pré révolution  (moi aussi j'ai pas attendu le 14 Janvier), et la deuxième version post révolution, voici enfin la version post élections:


- Moncef Marzouki: Premier médecin à avoir causé plus de malades de l'hypertension et d'hypoglycémie que d'en avoir soigné.

- Mustapha Ben Jaafer : Premier humain à avoir réussi à noyer un poisson.

- Hamadi Jebali : PM appelé à désamorcer des situations explosives, dilemme cornélien.

- Troïka : Alliance gouvernementale dont la mission principale est de casser l'opposition

- Opposition : Plusieurs courants politiques dont la mission principale est de se casser les uns les autres.

- RCDiste : un barbu qui n'a pas fait (et ne fera jamais) de prison.

- UGTT : premier syndicat à avoir été soutenu par la Droite libérale et attaqué par l’extrême Gauche.

- PDP : Parti, qui à force de vouloir fusionner avec tout le monde, a fini par fondre.

Patriotes démocrates : Courant politique où chaque sympathisant rêve de fonder son propre parti un jour.

- Beji Caïd Essebsi : Jeune espoir de la classe politique démocrate et progressiste de contrer Ennahdha.

- Ahmed Nejib Chebbi : Le Jérome Kerviel du camp progressiste Tunisien.

- Le Pôle : Groupe de chanteurs qui, en n'invitant pas Emel Mathlouthi à ses concerts, a réussi à décrocher 5 places à l'assemblée Nationale Constituante.

- Sadok Chourou : Représentant des travailleurs tunisiens, unique Charcutier à l'assemblée nationale constituante.

- Jaouher Ben Mbarek : Premier homme politique à avoir été mis en avant par le lobby des vendeurs de Gel pour cheveux gras.

- Sihem Ben Sedrine : L'oncle Picsou des droits de l'Homme.

- Lotfi Zitoun : A été choisi pour que ses joues servent de punshing-ball aux émissions politiques.

 - Jalel Brick : Est le ***** qui *******  tout en *******.

- FaceBook : Diffamez les tous, Dieu reconnaitra les siens.

- Ibrahim Gassas : Lawrence d'Arabie n'est finalement pas une fiction.

- Salafistes : Une réaction logique au refus de certains extrémistes tunisiens de mourir par le terrorisme

- Manifestation de soutien au gouvernement: Manifestation de soutien au gouvernement.

- Mohammed Abbou : Premier voiturier avec privilèges de ministre

- Tarek Kahlaoui : Parmi les 71 ministres, est le seul porte-parole qui n'a toujours pas reçu sa nomination.

- Catastrophe naturelle : Rappel divin pour qui il ne fallait pas voter le 23 Octobre.

- Laïcité :  Un groupe de juifs athées qui cherchent à propager le communisme américain.

- Touriste : Espèce disparue depuis 2010, a été remplacée par le tourisme culturel afghan.




- Média en ligne : Ses articles sont excellents quand ils appuient nos positions, sinon c'est des articles puant le RCD et la mauvitude.

- Adnen Hadji : non on ne rigole pas avec Adnen Hadji !


mardi 14 février 2012

مقامة المجنون و البظر المختون

9 commentaires
حدّثني إبن سحنون، عن بلد تحفون، يسمّى تونس الحنون، بلد الدين و المجون، بلد الإلتزام و الفنون، فيه نصف الشعب للقباضة و البنوك مرهون، و النصف الباقي عمره مغبون، مرّت عليه السنون، يحكمه الزين الم***ن، بالحديد و النّار كأنه أتون، من يعارضه يوصف بالمجنون، و يصبح في الحال مسجون، يذوق من كل عذاب لون، لكنه ذات يوم مجيد، إستفاق البازيد، و تبعهم الفراشيش و المحاميد، و غلت كل البلاد من جديد، و رغم القمع الشديد، و الضرب بالنار و الحديد، كان الشعب جدّ عنيد، صانعا ملحمة يهابها كل صنديد، أو كل ذي قلب شديد، فهرب المخلوع إلى بلد بعيد، قيل إنه بلد المساعيد، غير أنه في الواقع بلاد الجوراي و العبيد، فتنفّس الكل هواء الحرية الجديد، و إمتلأ الكون بكل صوت و كل تغريد، و عبّر عن رأيه كل من يريد

فأبتهجت لهذا الكلام و قاطعت الشيخ:" هل أصبح البلد حقّا حرّا أم نكحه من أراد بالديمقراطية شرّا؟"، سكت الشيخ ثم سالت دمعة حزينة على وجنتيه وقال:" يا ليتني مُتّ قبل أن أعيش هذه الأيام، فلقد توافد على البلد بائعو الأوهام، و عوض الخير و محبة الأنام، نشرو ثقافة الخراب و الموت الزؤام، و كل الناس تبارتاجي و تكليلكي جام، و صنعو بالتصريحات المفبركة الأفلام، و أتهمونا بأننا لبن علي أيتام، و أننا من أجل العراء نعيش الأيام، و أن شيخهم الجليل مناضل و مقدام، و هو عشرين سنة في لندن أكل ونام، و دام هذا الحال أكثر من عام، حتى حلت المصيبة، في يوم عيد الحب و الحبيبة، و بعد قدوم كل الأشكال الغريبة، حل بيننا شيخ من الإخوان، قادما من بلد فرعون و هامان، مصر بلد العسكر الجبان، حيث الثائر مهان، و النائب في المجلس يصدح بالآذان، حل بيننا وجدي غنيم في الإبان، داعيا البنات إلى الختان، معتبرا الديمقراطية ملوخية بالبانان، و دعى العلمانيين الغلمان، و صفق وراءه الجرذان، قابلين أن يُشتم إبن بلدهم و يُهان، وتخمّرو بسماع التكبير و الآذان، و ظنّو أنهم بتطبيق الشريعة يحررون القدس في الإبان، و أن لا صناعة و لا فلاحة يهُمّان، و أن الثلوج و الموتى كذب و إفتراء و بهتان، و أنها غضب على عدم التمسك بالدين من الرحمان، و قررو تقديم الديمقراطيين لله كقربان، و بعد سويعات من نعيق الغربان، أنهى حديثه شيخ الختان، شيخ تبول الشيطان، ثم غادر الركح مسرورا فرحان، و قبض ثمن عرضه كاشا باليورو و الدولار و اليان، ثم قابل الكاميرا و سكب دمعتان، و قال في صوت متحشرج: "تونس تونس دولة إسلامية"، ثم طار إلى بلاد بعيدة، تاركا أهل تونس على الحديدة، متخمرين بأفكاره البليدة، و دعواته العنيدة، و قُرأت الفاتحة على الثورة المجيدة، و أفتتحت حرب جديدة، كانت في الأصل عن مشاغل التونسيين بعيدة، حرب الكفار ضد حزب الأخلاق الحميدة، ودامت الحرب سنينا عديدة.."


فقاطعت الشيخ و أمسكته من تلابيبه و صُحت في وجهه: "و كيف إنتهى حال البلاد يا هذا؟"، فضحك طويلا حتى بانت نواذجه ثم قال في نبرة جنونية "لقد إختلّ عقل كل من إهتم بهذه البلاد و نستها ذاكرة العقلاء من العباد، و لم يبقى غيري كي يعلن الحداد..."

mardi 31 janvier 2012

نهاية

4 commentaires
الساعة الثالثة و ثمانية و خمسون دقيقة، لا شيئ سوى بصيص من ضوء القمر ينير غرفته، أزاح غطائه ببطء و واصل تأمّله للسقف ببلاهة ثم إنتصب واقفا و إتجه بخطوات سريعة نحو النافدة ليفتحها على مصراعيها، إستنشق الهواء ملء رئتيه، كان يحب هواء أخر الليل برطوبته و برودته، لطالما خفّف هذا الهواء محنه و مشاكله لكن هذه المرة لم تكن كسابقاتها فأطلق سبابا متواصلا قبل أن يشعل سيجارة، جذب هوائها بقوّة و أحسّ كل شرايين رئتيه تشتعل نارا ثم نفث الدخان أملا في أن يتخلص من النيران التي تشتعل بداخله دون جدوى، تأمّل نارها للحظات و خُيّل له أنه يرى أحشائه تلتهب أمامه، منذ أسابيع كان يحسّ بحرقة داخلية لا يعرف سببها لكنها أرّقته ليالٍ طويلة، أغلق النافذة ثمّ عاد على أعقابه إلى شقته فرأى بقايا سهرته الفارطة: قوارير جعة مبعثرة، منفضة ممتلئة و كتاب، تقدّم ليتناوله فأزكمت رائحة ما على المنضدة أنفه، فجمع النفايات كلّها ساخرا من القدر الذي طالما حوّل وجهته عن كل ما كان يحبّ عامّة و الكتب خاصة ثمّ ألقى نظرة سريعة على حاسوبه باحثا عن من يؤنسه في هذه الليلة الموحشة لكنه سرعان ما تخلّى عن الفكرة بعد دقائق طويلة و ثقيلة من الصمت المطبق و قرّر أن يهاتف عشيقته السابقة، رنّ هاتفها مرارا  دون إجابة و تساقطت دمعات على وجنتيه في آن واحد عندما عادت به ذكرياته إلى أيام الصفا مع حبيبته الأولى قبل أن تفرّقهم الألسن و الأقدار، مسح دموعه بسرعة كما لو كان يخشى أن يراه أحدهم في ظلام الليل... جال بخاطره أن يهاتف أمّه أيضا، لكنّه لم يكنّ قادرا على تحمّل أكثر من صدّ في نفس الليلة، و قال في قرارة نفسه: "لم أكن إلى جانبها عندما رحل والدي و فضّلت عليها أصدقاء السوء و ما كنت أتصوّره آنذاك "الإستقلالية عن العائلة" عندما كانت طريحة الفراش و هي اليوم أفضل حالا بفضل أختي و خاصة بعيدا عني فلماذا أطلب منها أن تكون إلى جانبي اليوم؟"، نفض جانبا كل خواطره العائلية وحاول أن يعدّد مناقب حياته المستقلة اليوم، يستفيق كلّ صباح دون أدنى رغبة في عمل لا يحقق فيه ذاته و يشتمه رئيسه بأقذع النعوت بسبب 5 دقائق تأخير هذا إلى جانب زملاء يقضّون كامل يومهم في النميمة أو التحاليل الكروية أو نصائح الطبخ فينعزل بنفسه عنهم آسفا في قرارة نفسه لتقضية وقته وحيدا منبوذا فينهي عمله بسرعة ليمضي بقية يومه و جزءًا من ليله بين مقاهي و حانات المدينة، فتارة يجد النديم المثالي فيطول بهما الليل مناقشين كل المسائل الفلسفية و القضايا السياسية الممكنة و تارة أخرى ينهي ليلته مع إحدى بائعات الهوى آملا أن يجد في إحداهنّ حبّه الضائع منذ سنين لكنّ غالبية لياليه كان ينهيها مخمورا باكيا على حظه العاثر و القدر الذي ما أنفكّ يسمّم حياته يوما بعد يوم، كانت هذه حصيلة سنوات طويلة و عجاف من "الطيران بأجنحته" كما يقول الفرنسيون: حطام حياة عاطفية، شبه حياة مهنية، مصاعب مادّية جمّة و كبد ينتفخ يوما بعد يوما بما يشربه من سموم لينسى فشله في كلّ خطوة خطاها في حياته القصيرة
جلس إلى طاولته و خطّ هذه الجُمل بسرعة محمومة ثم فتح نافذته ثانية و أعتلاها، من خلال طابقه السابع ألقى نظرة على المدينة التي بدأت تستفيق ببطء و أحس تجاهها بحب لا متناهي رغم أنه قضى سنينا لا يتمنّى شيئا غير مغادرتها، لفح البرد أعضاء جسده لكنّه لم يحسّ سوى بالنشوة تتدفق في عروقه، أخيرا الحرية، أريد أن أحلّق كالطّير و لو لثواني معدودة. فتح ذراعيه و أستنشق الهواء بقوّة ثم قفز إلى الأمام...


samedi 7 janvier 2012

Retour aux sources

2 commentaires
Ce soir, je prends la mesure de la gravité de la situation de la Tunisie.

Le pays est à sa cinquième immolation depuis 4 jours, dans 5 gouvernerats différents, et le tunisien est, comme à son habitude, digne mais pacifique, s'immoler c'est l'ultime geste de désespoir, mais surtout le plus digne, on décide de se brûler en espérant que ce feu intérieur qui nous consume depuis longtemps puisse s'éteindre avec notre chaire, on s'immole parce que l'on ne croit plus en rien, parce que l'on veut faire entendre sa voix, dire que l'on existe et qu'on utilise tous les moyens pour le monter! Mais si 5 tunisiens se sont immolés, des centaines de milliers brûlent et se consument tous les jours, par un regard d'une femme à qui on n'a pas ramené les courses pour nourrir les enfants, de la tête désespéré de l'enfant à qui on ne peut acheter ce qu'il voulait, cette peine de devoir esquiver le locataire, de voir les gens remplir leur caddies quand on ne peut soi-même s'offrir un pain, j'en passe et des meilleures...


Je ne suis nullement entrain de faire un réquisitoire contre la Troïka, certains problèmes durent depuis parfois une centaine d'années, et il serait raisonnable de demander au peuple d'assumer son silence sous les dictatures, mais je ne peux que regretter leur excès de promesses pré-électorales, comme si sans Ben Ali la Tunisie méritaient sa place parmi les pays les plus développés en oubliant (ou en faisant exprès d'oublier) la situation très précaire du pays et la crise économique mondiale et je ne peux que m'indigner face à légèreté avec laquelle se comportent nos élus, et surtout leur sens des priorités.

Les même qui encourageaient les sit-in sous le gouvernement Sebssi les diabolisent aujourd'hui, et ça sera le cas pour l'opposition actuelle si elle accédait au pouvoir aux prochaines élections, c'est aussi valable pour la situation économique désastreuse du pays.

Concrètement, même si le gouvernement est légitime, le même champs lexical compréhensible et fortement langue de bois que Ben Ali nous a servi pendant des décennies est entrain de répéter: "Plans, programmes, Mécanisme 16, investissements, crédits" etc... Mais le jeune tunisien chômeur ne comprend pas ces mots, ne veut pas les comprendre, et puis qu'elle est la différence entre un dictateur qui ne lui trouve pas de travail et un démocrate qui ne lui trouve pas de travail? Absolument aucune.



Le sens des priorités aussi: aujourd'hui la séance de l'Assemblée Constituante a été fortement perturbée par une polémique sur l'utilisation de la langue française ou l'arabe et l'identité tunisienne, je ne pense pas que ceux qui se sont immolés se sont posés la question: "Vais-je m'immoler avec de l'Essence ou du Benzine?"


Chère Troïka, chère opposition: merci de bien vouloir prendre vos responsabilité, de revenir aux sources de cette révolution si belle, si parfaite qui n'a cessé de dévier de ses objectifs d'origine: Travail et Dignité, ne pas se sentir étranger dans son pays, ne pas sentir une différence pesante avec les plus riches du pays et ne laissez pas ces écarts devenir importants entre la classe moyenne et les plus pauvres, ce jour là le pays sera définitivement perdu! Partez à l'écoute de votre peuple il n'a plus envie d'être mis sous tutelle, il veut faire parvenir sa voix et participer à trouver des solutions, à laisser de côtés ses demandes s'il trouve l'oreille attentive, assumez d'avoir tout peint en rose avant les élections et parlez nous des vrais sacrifices qu'il faudra faire, ce peuple a montré sa grandeur et sa maturité, il s'est relevé et à vous responsables de lui tenir la main pour que l'on puisse marcher ensemble vers un futur meilleur !

Vive la Tunisie !


vendredi 6 janvier 2012

Engagez-vous

7 commentaires

L’idée d’écrire cet appel à l’engagement m’est venue à l’esprit quand j’ai eu la chance de rencontrer Gilbert Naccache pour la première fois pour une longue entrevue, il était l’invité de notre association, on était cinq à l’attendre, il s’était assis et moi j’éprouvais beaucoup de fierté à le rencontrer, car derrière ce visage fatigué et ce corps tremblant, je voyais une grande Histoire, il traînait derrière lui 40 ans de lutte acharnée contre le despotisme, des longues années de prison et plusieurs livres, chose exceptionnelle en Tunisie et même dans le monde.
A la question “Parlez nous de vous et de votre engagement”, il avait répondu, et là j’espère ne pas avoir trahi le sens: “Mais on s’en fout de mon parcours, ce qui compte aujourd’hui c’est vous, jeunes qui vous engagez dans la société civile, c’est cette expérience qu’on a envie de connaître et de partager!”

Alors, pour faire court, et sans tomber dans des particularités, voilà ce que l’engagement citoyen (associatif en particulier) m’a apporté.

Depuis Janvier 2011, j’ai rencontré de nouvelles personnes, j’ai appris à travailler en équipe, j’ai compris que j’étais doué pour certains trucs mais pas pour d’autres, j’ai connu de futurs députés et de futurs ministres, j’ai rigolé un bon moment avec le futur président de la république, j’ai appris à animer des débats politiques, j’ai appris à servir le thé et le café avec le sourire, je me suis démonté le dos en rangeant les chaises et les tables, j’ai mis des t-shirts ridicules, j’ai du écrire des articles sous la menace et la torture psychologique, j’ai rencontré des gens exceptionnels, j’ai voyagé à Redeyef juste pour faire une interview, je ne me suis pas fait rembourser pour le voyage, j’ai appris à faire du montage vidéo, j’ai appris à faire du montage audio, j’ai fait des interviews filmées/téléphoniques sans prendre rendez-vous, j’ai fait des nuits blanches pour finir les tâches qui m’étaient assignées, je me suis fait engueuler, j’ai appris à me faire critiquer sans me fâcher, j’ai appris à proposer des projets qui n’intéressaient personne, j’ai écrit des articles que personne n’a lu, je connais par coeur les noms des partis présents à l’assemblée, je connais la moitié des visages qui y siègent, je sais faire la différence idéologique entre Watad, Mawad, 3awd, j’ai mangé du couscous dans le local d’un parti politique, j’ai rencontré des gens exceptionnels, j’ai appris à mettre en avant mes qualités et limiter les dégâts de mes défauts, j’ai compris l’importance du travail en équipe, j’ai passé 14h à dépouiller pendant les élections, j’ai passé 24 h à boire du café, j’ai assisté à des formations à des heures pas possibles, j’ai eu des discussions interminables avec toutes les idéologies possibles et imaginables, j’ai pris la mesure des limites de nos propres pensées et nos propres visions, j'ai mené à bien des projets ambitieux, j'ai foiré plein de projets réalisables, je me suis découvert des qualités et des défauts enfouis.



Bref, je me suis connu, j’ai connu les tunisiens encore plus, le tout en ayant le sentiment d’avoir servi mon pays, alors jeunes, si vous voulez servir votre pays tout en vous “élevant” personnellement, alors engagez vous, faites le pour votre famille, pour votre quartier, pour une cause qui vous tient à coeur, pour votre pays, c’est le moment ou jamais!