Libre-penseur, rationaliste et humaniste, je me définis comme un optimiste
qui a une grande foi en l'Homme et ses capacités à faire du bien, mais ne néglige pas
les dangers que peuvent générer tous les obscurantistes du monde entier...

dimanche 5 décembre 2010

عندما مات حشاد مرتين

0 commentaires
Ce blog est censuré en Tunisie, pour accéder à cet article je vous propose de suivre ce lien miroir
http://arabasta3.blogspot.com/2010/12/blog-post.html


اليوم، و بمناسبة الذكرى ال 58 لوفاة فرحات حشاد، حبيت نحكي على زوز نقاط  هامين في موروث القائد النقابي الأعظم في تاريخ تونس




النقطة الأولى هي إغتيال حشاد و عدم قدرتنا بعد قرابة ال 60 عام إلى التوصل إلى أسماء القتلة و الجهة التي أصدرت الأمر بالإغتيال (يعني أمر قضائي موش بحث صحفي) و النقطة هذي وراها موضوع أعمق و أشمل و هو الفترة الإستعمارية و الجرائم اللي قامت بيها فرنسا مدة 80 عام، طبعا الهدف موش الحصول على تعويضات كيما قال الأخ (ربي) إينوبلي، لكن بفضل إعترافات شكلية الخروج من منطق المستعمَر و نظرية المؤامرة و بناء دولة مستقلة ثقافيا و فكريا قبل الإستقلال الإقتصادي، و هذي حاجة طبعا يلزمها وقت طويل و يكفي أنك تشوف وضعية البلدان المستقلة حديثا باش تعرف أنو الوقت مازال طويل قبل ما نتخلصو من الفكرة هذي

النقطة الثانية و الأهم هي "إغتيال حشاد من طرف التونسيين" و "الجريمة" هذي تتمثل في القضاء على الإتحاد العام التونسي و الشغل، حكيت مرتين على الموضوع لهنا : حشاد و الإتحاد
و اليوم أكثر من نهار أخر الإتحاد قدام قضية مصيرية و تاريخية و هي الترفيع في سن التقاعد، "الصدام" بالمعنى النقابي لازم يصير و قاعد يصير (مفاوضات، إضرابات، مفاوضات) و هذا اللي وقع في جميع بلدان العالم ما يلزمش تونس تشذ عن القاعدة و النتيجة متاع المفاوضات تنجم تكون لصالح الدولة (و لهنا لازم نفرقو بين الدولة و النظام، يعني لغة وينهم فلوس التقاعد سرقتوهم ما عندها حتى معنى) لكن لازم المفاوضات تصير بطريقة موحدة، و غياب قيادات عليا في الإتحاد قادرة على توحيد الصف و التفاوض بإسم كل النقابات هو عبارة عن إعطاء أوتوروت (طريق سيارة) للدولة لتمرير كل قراراتها و قوانينها و باش تخلي إحساس بالظلم عند شريحة كبيرة من التونسيين اللي ما عندهم نقابات قوية لإسباب تاريخية أو أسباب موضوعية (الإطارات العليا مثلا) و يحسو بأرواحهم متروكين و متخلَى عنهم

الحل ما يتمثلش إذن في "شن حرب" على فرنسا للإعتراف بإغتيال حشاد، القائد النقابي يكون مرتاح أكثر في قبرو وقت اللي يشوف نقابات تدافع عن الشغالين الكل دون إستثناء، في إتحاد يتكلم كلمة واحدة هي كلمة العمال، خاطر الإنسان اللي يعرف أنو حقوقو محفوظة و فمة شكون باش يدافع عليها ما ينجم يكون إلا صاحب إنتاجية أعلى و ينفع روحو و بلادو أكثر، إذن إذا تحب تحيي ذكرى حشاد: إنخرط في النقابة متاع خدمتك، دافع عن حقوقك و إخدم على روحك باش تنفع بلادك