Libre-penseur, rationaliste et humaniste, je me définis comme un optimiste
qui a une grande foi en l'Homme et ses capacités à faire du bien, mais ne néglige pas
les dangers que peuvent générer tous les obscurantistes du monde entier...

vendredi 20 mai 2011

الإنتخاب على القوائم ـ التحالفات الحزبية

إجابة على ملاحظة طرحها المدوّن حسين بن عامر حول خبر إتفاق التكتل الديموقراطي من أجل العمل و الحريات و حركة التجديد على التقدّم إلى الإنتخابات التأسيسية القادمة بقوائم مشتركة، و قد إعتبرها غير ذات جدوى بسبب نوعية الإقتراع القائم على أكبر البقايا، لذا سأحاول اليوم أن أعطي مثاليين إثنين يكون فيهما الإئتلاف، بإعتبار نفس عدد الأصوات، مجديا أو مضرّا للتحالف قبل أو بعد الإنتخابات


في مدينة ذات 100.000 ساكن، يكون مثلا عدد المقاعد 5، فالحصول على 20.000 صوت يتيح لك مقعدا في هذه القائمة

 ستكون "إحدى القوى" مهيمنة على المشهد و ستحصل مثلا على 53.000 صوت، و تتوزع بقية الأصوات على 4 أحزاب أخرى بالطريقة التالية
ـ حزب أ 16.000 صوت
ـ حزب ب 15.000 صوت
ـ حزب ج 14.000 صوت
ـ حزب د 2.000 صوت

في هذه الحالة، سيحصل الحزب المهيمن على صوتين مباشرة (40.000 صوت) ثم ننتقل إلى "أكبر البقايا" حييث سنحصل على التوزيع التالي

ـ حزب مهيمن : الباقي 13.000 صوت
ـ حزب أ 16.000 صوت
ـ حزب ب 15.000 صوت
ـ حزب ج 14.000 صوت
ـ حزب د 2.000 صوت

و بالتالي، سوف تحصل الأحزاب التالية أ، ب ، ج على مقعد لكل رأس قائمة، و هكذا يكون الحزب المهيمن ب 53% من الأصوات قد حصل علي 40% فقط من المقاعد

لنحاول الأن أن نرى نتائج الإنتخابات بعد توحد القوائم

ـ حزب مهيمن 53.000 صوت يعني مقعدان + 13.000 صوت باق
ـ إتلاف أ ب ج 45.000 صوت يعني مقعدان + 5.000 صوت باق
ـ حزب د 2.000 صوت يعني صفر صوت +   2.000 صوت باق

و هو ما سيؤدي إلى حصول الحزب المهيمن على المقعد الثالث و بالتالي على 60% من المقاعد رغم حصوله على 53% من الأصوات


هنا نرى، حسب المثال، عدم جدوى الإتلاف في حالات معينة، لكن من جهة أخرى يكفي تبادل عدد الأصوات بين ما سميناه "حزبا مهيمنا" و "إئتلافا" كي نلاحظ أن الوضع سينقلب تماما و يصبح الإئتلاف أكثر نفعا للأحزاب الصغرى



ـ ختاما، و لكي لا يكون المقال إحصائيا بحتا، يجب التذكير أن الأحزاب لن تكون قادرة على التقدّم بقوائم إنتخابية في جميع الجهات و هنا لن تكون التحالفات الإنتخابية إختيارية، كما أن التحالفات عادة ما تقترن بتجاوز الإختلافات الحزبية البسيطة و هو ما قد يمكنها من الحصول على عدد أكبر من الأصوات. لذا، و بقطع النظر عن طريقة الإقتراع و نتائجه، نتمنّى أن تتم الإنتخابت يوم 24 جويلية و أن نمرّ بسرعة إلى حكومة إئتلافية من أجل إعادة البلاد إلى الطريق القوي بعد 6 أشهر من الثورة و الإنتقال الديموقراطي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

قبل ما تعلق على التدوينة تعمل مزية ترحّم على روح الشهداء و أشكر الثورة المباركة اللي خلاتك تنجم تكتب أش تحب منغير ما تبدى تتلفت وراك شكون قاعد يقرالك، تذكر زادة اللي كان أنا نسكت و إنت تسكت البلاد تعاود تدخل في حيط، لذا عبّر أختي/خويا بكل حرية و بكل مسؤولية