Libre-penseur, rationaliste et humaniste, je me définis comme un optimiste
qui a une grande foi en l'Homme et ses capacités à faire du bien, mais ne néglige pas
les dangers que peuvent générer tous les obscurantistes du monde entier...

lundi 31 août 2009

لماذا يعشق التونسي التثمين و الإكبار و الشكر و الإمتنان؟

السؤال هذا نعرتبرو مهم برشة خاطر توة؛ رغم مرور أسبوع على تقديم سيادته ترشحه؛ فإنو التلفزة التونسية مازلت قاعدة تتحف فينا بمظاهر الفرح و الغبطة و السرور في ربوع البلاد التونسية شكرا و إمتنانا لسيادته الذي لبى نداء الواجب و هب لنصرة الديمقراطية و التعددية و الصداقة بين الشعوب.

صحيح أنو منطقيا الإنسان يتسائل إذا كانت العباد هذي فرحانة بتقديم الترشح و إلا بإنتصار سيادته حفظه الله و رعاه في الإنتخابات بصفة مبكرة و إلا سبب أخر لا يعلمه إلا الحزب، على خاطر هو وافق على أنو يكون مرشح الحزب منذ سنة، و الإنتخابات في أكتوبر، يعني مبعد 3 شهور، و عملية تقديم الترشح ماهي إلا عملية شكلية ما تتطلبش ها القاوق و الهيلمان هذا الكل. أما مش مشكلة، تبقى تونس ديما بلد الفرح الدائم و الحاجة اللي تنقى 5 دقايق في بلدان أخرى تشد عندنا نهارين، على سبيل الذكر لا الحصر، الإشهار في التلفزة، تطليع ورقة من إدارة، تصليح ثنية رئيسية في البلاد إلخ، إذن مظاهر الإبتهاج لازم منها، أما يا بو ڨلب، تبقى سبعة أيام و سبعة ليالي تقولش عليه طهور ولد الشوكو (نتصور إني المدون الوحيد اللي عاجبو هالمسلسل)، الحكاية أكيد فيها إن!

أول حاجة لازم نعملوها هي أنا نستبعدو العباد اللي متنفعين بطريقة مباشرة من النظام الحالي، أو لنقل أعمدته، مثلا الوزير و إلا الوالي لازم يكون بالطبيعة فرحان، و نتصورهم، حتى لو كان عددهم كبير (هذا مستبعد) ما يبينوش فرحتهم بالشطيح و الرديح بسبب مكانتهم الإجتماعية و قربهم من النظام.

يقول القايل مالا شكون اللي فرحان بالوضعية هذي؟

باش نحاول نعطيكم بعض أمثلة تلاحضو بيها العدد الرهيب متاع العباد اللي مستنفعين بالوضع، مع إحترامي لكل إنسان شريف و ما زال عندوجانب من الوطنية و المسؤولية (من المعلمين و الموظفيين و رجال الأعمال إلخ)

* الموظف اللي في القطاع العمومي و اللي عندو علاقة مباشرة بالمواطن (بوسطة، بلدية). السيد هذا حافظ كلمة أرجع غدوة و عندو كي صباح الخير، بأنقص واحد يكسرلو راسو، هذا إذا كان كركار برك، أما إذا كان من أحباء خميس و عاشور (مش الناجي، ههه) فإنو مصروف زايد ما يقولش عليه لا، صحيح هذي أقلية، لكن الأغلبية تفضل أنها "تقيد مزية" من أجل أشياء مفروضة عليهم في إطار خدمتهم، و شاسية هذا على راس هذكا و إخدمني توة نخدمك مبعد، إذن غياب وعي إجتماعي و تفشي البيروقراطية حاجة باهية بالنسبة ليهم

* الموظف اللي ما عندوش علاقة مباشرة بالمواطن، عندو خط دفاع أول ضدو حكينا عليه أعلاه، السيد هذا في الوضع الحالي ينجم يقرى الجرايد و يحكي على الكورة و على إيران و أوباما من غير ما يقلقو حد، يخرج يقضي مصالحو في أوقات العمل، و إلا يقضيهم في وسط الخدمة : تفريك جلبانة، تقطيع معدنوس إلخ، كيما خوه السيد هذا يعجوب الوضع ما يخرجش منو مهما كانت الأسباب

* سلك التعليم، ونتمنى أني ما نجرح حد بكلامي و تفهموني بالباهي : الناس الكل تعرف مستوى التعليم في تونس و فاش قاعد يخرج، الناس اللي قرات في ظل التعليم هذا (بكل جدية و تفاني) و ولات مسؤولة عن التدريس في مختلف مراحلو، زيدهم شوية مساعدات خارجية في الكاباس، الناس هذي ماعندهاش المستوى و البيداغوجية اللازمين لإعداد شباب قادر على حمل مسؤليات مستقبلية، ولذا أي تغيير في إتجاه إصلاح التعليم (اللي تقوم عليه سياسة البلاد كاملة عندنا) يؤدي بالضرورة إلى كشف نواقصهم و بالتالي ما يساعدهمش.

* أي شخص عندو علاقة بالأسواق العمومية ( البتات، المقاولات، المشاريع) لأنو في الوضع الراهن المناقصات و المزادات ما يبقى عندها حتى معنى، المهم مشي بعض حاجة للمسؤول و المارشي اللي تحب عليه تاخوه.

* زيد على ذلك شوية سقط متاع و حثالة قاعدة تتمعش من خيرات أسيادها، تلقى أنو نسبة كبيرة من التوانسة عاجبها الوضع، بقات كان شرذمة (نعتبر روحي منهم) يفضلو الشفافية و غياب المحسوبية وحرية التعبير عفانا و عفاكمالله، حتى إخوتنا الملتحيين ماعادش مقلقهمس شي بسبب صعود ف.ص.م. على الساحة.

ملاحظة هامة جدا : ما نقصدش اللي التوانسة الكل مرتشين و كركارة، أما تعرفو أنو عصمة حارمة تفسد بلاتو كامل، و هاهو مثال تصويري للعملية (خيالي بالطبع)
ـ فمة 3 شبابيك متاع تعريف بالإمضاء، 1 & 2 ناس عاديين أما موش خفاف بما فيه الكفاية، رقم 3 حاذق، خدام و سريع أما يقبض، تولي عليه زحمة خاتر التونسي يفضل أنو قضيتو تتقضى بسرعة، كيف يفيقو بيه 1&2، عوض أنهم ياخذو عليه كان السرعة في العمل و بالتالي الناس الكل تهجرو، التفكير التونسي السليم يخليهم في مرحلة أولى ياخذو عليه السرعة و الرشوة (علاش كان هو يقبض) و سرعان ما ياخذ عليهم هو التكركير و النوم.

3 commentaires:

  1. بقات كان شرذمة (نعتبر روحي منهم)

    te3jebni fik sara7tek :)))

    RépondreSupprimer
  2. arabasta،

    السيد ظاهر فيه يستخايلها سبة

    :)))

    الشِّرْذِمَةُ، بالكسر: القليلُ من الناسِ

    http://www.baheth.info/all.jsp?term=%D8%B4%D8%B1%D8%B0%D9%85%D8%A9

    RépondreSupprimer
  3. elmithal le5er moch s7i7, eli 3alih za7ma yo93od nafa7 we 5adam, ama ezwayez lo5rine ye3jbehom el7al we ye7oti 3alih edrak, 7ata line yefalget howa we yewali karkar betbi3to wala yetehad we sa7to tetn..., 5ir meli yo93od tkarkira.

    wa bihadha yosbe7 etkarkir sima tomayez ech3oub elmota9adema kifena.

    Domna dho5ran lel3alem wal majarat, wal kawen.

    RépondreSupprimer

قبل ما تعلق على التدوينة تعمل مزية ترحّم على روح الشهداء و أشكر الثورة المباركة اللي خلاتك تنجم تكتب أش تحب منغير ما تبدى تتلفت وراك شكون قاعد يقرالك، تذكر زادة اللي كان أنا نسكت و إنت تسكت البلاد تعاود تدخل في حيط، لذا عبّر أختي/خويا بكل حرية و بكل مسؤولية