Libre-penseur, rationaliste et humaniste, je me définis comme un optimiste
qui a une grande foi en l'Homme et ses capacités à faire du bien, mais ne néglige pas
les dangers que peuvent générer tous les obscurantistes du monde entier...

mardi 25 août 2009

نفخات رمضانية 2

مبعد ما حكينا على سيدك رمضان من الناحية التلفزية، اليوا باش نعرجو على مسألة التغيرات اللي تطرأ على التونسي في هالشهر على مستوى الشارع و التجارة بصفة عامة.

مبعد مدة نسبيا طويلة ماعديت فيها حتا نهار رمضان في تونس، رجعت السنا و لاحظت برشة خور و زيادات كبيرة في التصرفات اللامعقولة لدى التوانسة.
مثلا الغش و عيني عينك زادة، الجزار اللي متعود نقضي من عندو حاول باش يبيعلي برشني على أساس أنو علوش رغم اللي بعبوصو، طابعو و الوبر اللي عليه ما يخليو حتا شك في أنو جدي، السيد بدى يحلف و يتكتف : " وراس سيدي رمضان علوش"، أكيد رمضان هذا مايكون كان شيباني في حومتو، الجزار الثاني كيف كيف، أما هذا عوّر، يقصلي في اللحم من نعجة و يقلي علوش، نقولو وينهم مخاصيه (الكعابر تقول إنتي)، يقلي لا نحيناهم، صحيح هو ساعات تلقى رجال منغيرهم أما مش لهالدرجة، كيف خوه هذا زادة يحلف و أنا نقولو "ياخي صايم إنتي؟" و هو يزيد يحلف، أيا قلت الدعوة فيا ناخو شوية حوت، مرشي الحوت نحلف عليه أغلى من متاع فرانسا، كيلو الكروفات (جراد البحر) على 30 دينار مثلا، و مبعد يجيني واحد يقلي شهر إستهلاك و شهاوي، ماكونشي تتشهى بعينيك و تموت بقلبك، شريت اللي لزم و تعدي للمغازة، في الواقع 4 مغازات درت عليهم في أخر المطاف، في كل واحدة لازم باش تلقى برشة حاجات ناقضين، الماء، الحليب، العضام، السكر باش نذكر كان الحاجات الأساسية، و في كل واحدة تشد الصف 30 دقيقة بالقليلة، لازم زوز ولا ثلاثة مالناس يحاولو باش يغموك في الصف، اللي دازا فيها كبيرة و هيى ما تفوتش 40 عام، صحيح الخمار يغطي الشعر الأبيض أما يبقى ديما العمر باين، و السيد اللي في يدو حاجة ولا ثنين و يحب يتعدى قبلك خاتر إنتي عندك شاريو، الحق أنا ما عنديش إعتراضات مبدئية على أنا نخلي ناس ذات أولوية تتعدى قبلي، أما موش بالسيف عليك، مش يجي ياقف قدامك، إنتي تقللو شبيك و هو يقلك، ماو عندي حاجة برك. التصرفات هذي منتشرة على طول العام في بلادنا أما تكثر بصفة غريبة في الشهر المعظم.
أيا مبعد ما شطر الدم اللي عندي تنحى تعديت على وسط البلاد باش نشري الخبز، رمضان من غير خبز مبسس و زيتون و مدور ما يجيش رمضان، شقان الفطر مع السبعة، أنا كنت قدام الكوشة الأربعة متاع العشية، نلقى روحي قدام ستاد رادس نهار الدربي، البلاد كاملة مصبوبة، على الجنب عركة بين زوز رجال و لا حد معبرهم، السبب فهمتو مبعد و كان يتمثل في عفسان واحد على رجل الأخر، و حسب العباد الموجودين، الخبز خرج 3 مراة و الزويز هذاك مزال يتعارك، شديت ما يمكن تسميتو بصف، كيف العادة مناوشات بين لعباد اللي تكره الدز و تحب تتسربى بسرعة، و الخوروطو اللي يحب يدز و يشمم صناناتو للإنسانية الكل، بقيت أكثر من نص ساعة نستنى، شطرهم باش نكتشفو اللي فما عباد واقفة على الكونتوار و دزني و ندزك و ماهومش قاعدين يشريو في الخبز، شريت أخيرا اللي لازمني مبعد ما خليت جزء من كرامتي قدام الكوشة، في طريق العودة للدار، كماين الغلة و نصابي الحلويات و الجبونات و المشروبات تحصى و لا تعد، و كي العادة الناس الكل تشري و تكدس، خلطت للدار، نلقى روحي نسيت الملسوقة...


يتبع

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

قبل ما تعلق على التدوينة تعمل مزية ترحّم على روح الشهداء و أشكر الثورة المباركة اللي خلاتك تنجم تكتب أش تحب منغير ما تبدى تتلفت وراك شكون قاعد يقرالك، تذكر زادة اللي كان أنا نسكت و إنت تسكت البلاد تعاود تدخل في حيط، لذا عبّر أختي/خويا بكل حرية و بكل مسؤولية