يوافق يوم 26 جانفي الذكرى الثانية و الثلاثين للإضراب العام اللذي قرره الإتحاد العام التونسي للشغل سنة 1978 و ذلك بعد مفاوضات فاشلة مع السلطة و منظمات الأعراف و الحزب الحاكم
يجب اليوم الوقوف إحتراما لكل من سالت دمائهم من أجل قناعاتهم الراسخة و حرصهم على الدفاع عن المواطن التونسي البسيط (ما يقارب الأربعين شخصا حسب الإحصائيات الحكومية و المئات حسب الإتحاد) و لا يجب أن ننسى كل النقابيين اللذين أعتقلو و عذبو قبل هذه الفترة إلى جانب المحاكمات العديدة التي طالت ما يقارب الألفي شخص من حقوقيين و نقابيين و متظاهرين
قد يظن البعض أنه لا فائدة من الإضراب و أن من "يحب بلاده هو من يعمل من أجلها" لكن الصواب هو أن الشغيل لا يعطي مردودا إذ لم تتوفر له الظروف الملائمة للعمل و أن الدفاع عن العامل هو دفاع عن الدولة قبل كل شيئ
تاريخيا، يمكن إعتبار هذا الإضراب بداية "النهاية" للإتحاد اللذي تقارب مع الحزب الحاكم، بعد أن تم تفريغه من مناضليه عبر المحاكمات و الإعتقالات، و لكن يبقى الإتحاد العام التونسي للشغل، على الأقل بفضل مكاتبه الجهويةو المختصة، الحركة النقابية الأولى في تونس و يبقى وزنها محترما في اللعبة السياسية في تونس
ملاحظة أخيرة لكل من يظن أن النقابين "معارضيين" أو "معرقليين"، أذكر بأن قيادات الإتحاد أنذاك و أخص بالذكر الأمين العام الحبيب عاشور كانوا أيضا منتميين للديوان السياسي للحزب الحاكم
يجب اليوم الوقوف إحتراما لكل من سالت دمائهم من أجل قناعاتهم الراسخة و حرصهم على الدفاع عن المواطن التونسي البسيط (ما يقارب الأربعين شخصا حسب الإحصائيات الحكومية و المئات حسب الإتحاد) و لا يجب أن ننسى كل النقابيين اللذين أعتقلو و عذبو قبل هذه الفترة إلى جانب المحاكمات العديدة التي طالت ما يقارب الألفي شخص من حقوقيين و نقابيين و متظاهرين
قد يظن البعض أنه لا فائدة من الإضراب و أن من "يحب بلاده هو من يعمل من أجلها" لكن الصواب هو أن الشغيل لا يعطي مردودا إذ لم تتوفر له الظروف الملائمة للعمل و أن الدفاع عن العامل هو دفاع عن الدولة قبل كل شيئ
تاريخيا، يمكن إعتبار هذا الإضراب بداية "النهاية" للإتحاد اللذي تقارب مع الحزب الحاكم، بعد أن تم تفريغه من مناضليه عبر المحاكمات و الإعتقالات، و لكن يبقى الإتحاد العام التونسي للشغل، على الأقل بفضل مكاتبه الجهويةو المختصة، الحركة النقابية الأولى في تونس و يبقى وزنها محترما في اللعبة السياسية في تونس
ملاحظة أخيرة لكل من يظن أن النقابين "معارضيين" أو "معرقليين"، أذكر بأن قيادات الإتحاد أنذاك و أخص بالذكر الأمين العام الحبيب عاشور كانوا أيضا منتميين للديوان السياسي للحزب الحاكم
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
قبل ما تعلق على التدوينة تعمل مزية ترحّم على روح الشهداء و أشكر الثورة المباركة اللي خلاتك تنجم تكتب أش تحب منغير ما تبدى تتلفت وراك شكون قاعد يقرالك، تذكر زادة اللي كان أنا نسكت و إنت تسكت البلاد تعاود تدخل في حيط، لذا عبّر أختي/خويا بكل حرية و بكل مسؤولية